Thursday, October 18, 2012


           

 ثورة إمرأة
"برقيةٌ مستعجلة الى رجلِ شرقي

سيّدي الشرقي، 
شُكراً لك
لأنك تجمعُ في شخصِكَ كُلّ التناقضات
التي تُساعِدني
أن لا أقَع في حُبُك ...

جنان"

Tuesday, July 10, 2012


لذكرى وفاة أمي الحبيبة
حانَ وقتُ الذِهاب
أَزْرَعُ وَردَة            لِتَحيّا أُمّي.
تَحيّا الوَردَة،          وتَفْنى أُمّي..
*****
أزْرَعُ شَجَرة           لأَذكُرَ أُمّي.
تَبقى الشَّجَرة،         وتَذهَبُ أُمّي..
*****
أدُقُ البابَ،           في بَيتِ أَهلِي.
ما مِنْ جَواب،        وَالليلُ كُحْلي..
*****
الليلُ قاتم،           الصبحُ بعيد
أُميّ ماتَت           والحُزنُ عيد
*****


أحن،
أجن،
وما من جواب..
أدق الباب،
أنادي ملأ صوتي
وما من جواب.
طير يمر بسمائي
يخبرني:
الأهل مضوا
ولن يعودوا
فابدئي بالذهاب..
هل حان وقت الذهاب؟!...


ليس في الغد من جديد
انه الحزن العميق يلفني
لفراق أمي
والحنين
الى الأبد باق..
ما دام الفراق باقيا
والمعرفة انها لن تعود.
غدا في يوم ميلادي الجديد
تلفني الذكرى
اشتاق لصوتك يأتني عبر الهاتف
يذكرني بميلادي
هو عيد ناقص بغيابك أمي
والحنين عيد
والحزن عيد
وأنت لست هنا
أراك لكنك تغيبين في البعيد
المس يدك ولا اعرف ما تشعرين
أحس بجسمك باردا
أراه ممددا على شرشف ابيض
فتعتريني رجفة
وحيرة
وشوق كبير.
أتوق لضمك
أتوق لحضنك
أتوق لصوتك
يذكِّرُني بأن الدنيا عيد...
وتصدمني شفتاك الباردتان
ويصدمني صمتك
وشعرات بيضاء في أعلى وجهك قد برزت،
وتجاعيد ظهرت في ظهر يدك
لم أرها من قبل
لم المسها
هل هذا هو الموت: حاضر حيث يغيب الجسد؟!
أحبك أمي لو تعرفين كم؟

Monday, July 9, 2012


يوم مات محمود
خواطر: جنان عبده

علم، كفن وباقة ورد.
جسد مسجى، وقصيدة.
شاعر يرثيك
وحنين..
لحن حزين،
طلقة بندقية،
وهوية، مبعثرة على طول البلاد.

جنازتان لكفن واحد،
جنازة رسمية،
وجنازة من القلب.
في القلب.
بسبب القلب..

وأنت هنا،
في إجازة،
من الموت،
من الحياة.
أنت هنا
ونحن نقرأك
من لم يقدر أن يقرا كل كتبك
يقرؤها الآن..

كيف لا
كيف لا يحفظك عن ظهر قلب؟!
قصيدة
قصيدتان
ثلاث..
كتاب
كتابان
ثلاث..
ورصيدك:
ألف وسبعمائة مليون كلمة
وفي قلبك كلمة واحدة
وجدوها عالقة في حلقك
فلسطين
هي سبب حزنك
وسبب موتك..

لحن حزين
وأم ثكلت ابنها
لا تتأخر علينا
الحق بنا في البروة
نحن هناك نودعك
لا يهمنا الجسد
وداعك في القصيدة
علقناها جداريه
معلقة ثامنة
علقناها ونسينا أن ندفنك
الجسد فاني
ولا يبقى في الأرض إلا القصائد
فانزل لقبرك مستريح
وان أردت
 نترك لك فسحة في الباب لتتنفس حرية
ولتشم رائحة برتقال يافا
فليكن
هو قبرك
هي جنازتك
هو موتك
فلا كان موت
يستحق الحياة
إلى اليوم أكثر
من موت شاعر رحل...

*******************


منذ الصباح،
منذ الصباح
لا اعمل شيئا سوى الكتابة.
كتابة المشاعر،
وليس كتابة الشعر.
عُدتُ بالأمس
فوجدتك قد مت..
لم تنتظر لأحضر الجنازة.
وددتُ لو زرتُ قبرك الرمزي،
وددت لو شاركت بطقوس حضورك المخملي،
إلى ارض البروة مع جماعة من أصحابك.
لكنك كنت مستعجلا كعادتك!
وقررت أن تموت،
بدون استئذان..
لم يجتمع مجلس القبيلة،
لم يصدر قرارا بموتك.
كعادتك تمردت،
شرَدت،
أدرت باب الخيمة
لم تعد تستقبل أحدا
وببساطة كنت فمتّ
لم تمهلني كي انهي معاملات اجتياز الحدود.

هي قريبة سيناء جدا من حيفا
وحيفا قريبة من البروة
لو انتظرت فقط بضع ساعات لكنتُ حضرت
لكنك قررت اجتياز الحدود
قررت الذهاب بدون ختم جواز سفر
وكنت أنا انتظر ختم على جواز سفر..
كنت أنتظر ختم الحضور.
كنت أنتظر العبور..

ببساطة أنت ذهبت ومتّ هناك في أمريكا
تركت أفواها مفغورة
لا تصدق
ذهبت ومتّ
لم أعرفك في حياتك
عاصرت جيلك
أنا أصغرك بجيل
يفصل بيننا اليوم
جيل
وعدم معرفة سابقة مخططة
وموت.
عرفتك من قصائدك
ومن منا لم يعرفك!
لو انتظرت قليلا، لكنا قدرنا أن نمر جميعا

لا يحمل اللاجئ جواز سفر
فكيف يمر الحدود التي رسمتها دولة محتلة
ربما بالموت وحده يحيا الإنسان
ربما بموتك حضرت عنوة، وربضت في ارض البروة
وربما يحضر كل اللاجئين غدا
صباحا
ربما يتأخرون قليلا
فيصلون مع المساء
هذه المرة لن أتأخر
أعدك
سأكون هناك
انتظرهم
أحياء كانوا أم أموات
سأكون هناك فجواز سفري مليء بالخربشات
وما عاد فيه متسع لسفر
فارحل نحن نحرس الديار
ارحل وعد مع كل العائدين
إلى أمك وقهوتها
وخبزها الصاج
عد بالفجر قبل أن يحرقك لهب الشمس
عد إلى فلسطين
مع عودة العائدين..
ارحل فانك حاضر
لم تغب انت
انت لم تمت
انت استاذنت الرحيل
لوقت قليل
وما ادراك ما الوقت القليل
انهض
ارحل او كف عن الرحيل
تمهل ترو
او انتظر وقتا قليل
امك حضّرت لك فطيرة بالعسل
وودعتك
وملآت عنقك، وجهك بالقبل
وما خجِلتَ
وما احمرت وجهتاك خجل
وهل يخجل الشاعر من امه
وهي تمطره القبل؟
لكن وجهتا عبقتا بلون الورد
من شدة الانفعال
وتذكرت انك عائد دائما
الى ارض الوطن
وليس ما يعيق خطاك ثقل ربص الاحتلال
وليس ما يؤخرك عن العودة بعض اثقال الرحال
هي الكلمة
هي القصيدة الحرة
التي انطلقت عبر التلال
وركضت خلف اجنحها تحلق
ومن هناك شاهدت
شعبك
وابناء شعب الله المختار في ضلال
يعيثون في الارض فساد
شعبك الجبار اعتاد العناد
لن يرض
لين يرضخ للوغاد





************************

احترفتُ قراءتك

احتراما للُّغة
احترفت قراءتك
وامتنعت عن الكتابة
ليس عن ضعف أو شعور بالنقص أو الكآبة
بل احتراما للشاعر والقصيدة
كي لا ادخل في درب الرتابة
لا وما قلت عن نفسي شاعرة
ولم ادعي أني اقضم الشعر
لا ولا أنثر النثر
كما يظن الكثيرون أنهم فاعلون
وهي نكبة العولمة
بعد نكبة شعبنا
لا كل من حمل القلم هو شاعر
لا كل من شكل كلمة من أحرف اللغة هو شاعر
وما أكثر الشعراء وما اقل قراء القصيدة!!
وما اندر القصائد.
وجاء في الكتاب المقدس
ولا اذكر أيهم بالضبط:
"يكثر يوم القيامة الدجالون والمنافقون
والكثيرون يدعون أنهم المسيح المنتظر
ويدعي آخرون انهم شعار شُعَر"
فهل وصلنا هذا الزمن
الله يا زمن!!

امتنعت عن الكتابة
سعدت بكوني  قارئة
أحببت فيك شعرك
يحملني إلى مساحات خضراء
مفتوحة الأفق
والأفق ليلكي سجي
أغوص في أعماقه ولا اغرق
أغوص  في بحر اللغة والشعر
فاسكر
واعشق
ويحترق في داخلي حزن وغضب متراكم
اشتريت معجم المعاجم
وحفرت في قلب المناجم
لم ابحث عن حديد ولا فحم حجري
لم ابحث عن ذهب
بحثت عن القصيدة المستفيضة
القصيدة المبتدئة غير المنتهية
بحثت عن القوافي
في المنافي
تُعقد
بحثت عن الدال والذال
بحثت عن الضاد والصاد
بحثت عن لغة العرب
في لسان العرب
فوجدتها متبلورة كالصدفة الملونة
في أعماق شعرك والقصيدة
وجدت لغتي
ودربي
وكتبي القديمة والجديدة
كانت تتفكك وتتشكل كدودة الأرض
تولد من جديد من قطعة صغيرة
على غلاف لغتك
تتشكل
تولد قصيدة
ليست وحيدة
لكنها واحدة
واعدة
شاردة
حاضرة في زمن لا يعرف الحضور
غائبة عن أعين الجلاد
تفك السحر والطلاسم
وتفتح القبور
لا تنبشها
تفتحها
تُخرج منها أبناءها
أبناء الوطن
ترشدهم للدرب
يعودون زرافات، زرافات
يلتقون في مفارق الطرقات
فيلقون التحية
صباحية كانت أو وقت الظهيرة
يتبادلون بضع كلمات
ويكملون السير
نحو جهة واحدة
فلسطين الوطن
هي الحاضرة في القلوب
في القبور
في الشعر
في الوطن
حاضرة في الوطن
وان غابت معالمه الجميلة
وان توقفت فتاة عن الانشغال بجديلة
كونها لم تعد موضة العصر.
حاضر الوطن في شعرك والقصيدة
حاضر  في عرين
أسد ولبؤة
من سنين
حاضر في غياب
حاضر في وطن

Saturday, March 10, 2012

Women's Day is a day of solidarity with the administrative detainee Hana Al-Shalabi

Women's Day is a day of solidarity with the administrative detainee Hana Al-Shalabi 

By: Janan Abdu



A call for women's and feminist organizations to announce Women's Day to be a day of solidarity with the administrative detainee Hana Al-Shalabi and all female prisoners and women in the families of Palestinian prisoners .
Women's Day, which marks the eighth of March, is a symbolic day to remind us of the struggle that women of the world go through to break the chains of sexism because they are women. However, there are different categories of women, whilst some women struggled for liberation and equality - for example against discrimination in terms of the right to vote and be elected, women were sexist towards women of other ethnic groups or on the basis of gender and race. There are debates and fundamental differences in how to deal with certain issues between the masses of women by the intellectual and ideological affiliation to different streams and sometimes contradictory or conflicting.
In Palestine, Women's Day is a day of struggle. Despite the achievements of some significant things, were achieved as a result of long paths of struggle, we shouldn’t celebrate yet, we are still Palestinian women, whether in Palestine 1948 or in the West Bank and Gaza or the Diaspora suffering from colonialism, occupation, discrimination and racism. Women of the West Bank and Gaza Strip suffer from the consequences of the occupation, and in Palestine 1948, we suffer from racism institutionalized in the laws and the fact that the state is the state of Israel, the state is built on our land and tore our families apart.
Palestinian women suffered the most from the occupation and the establishment of the Jewish state. They experienced the migration, separation, and non-settlement in neighbouring countries, they continue to live in risk of institutionalized discrimination, the risk of local displacement and uprooting, as in Negev, and continue to live at risk of having their families torn apart by the law of racial citizenship...
Our women have suffered of captivity in the past during the Mandate period, and have suffered from emergency laws used by the British Mandate also from and administrative detention. For example, the arrest of Palestinian activist Sathej Nassar, the Editor of "Carmel" magazine, and wife of Najib Nassar the activist, she was arrested under administrative detention for a year without providing an indictment against her; she was called a "very dangerous woman." She was arrested on 23/03/1939, according to Emergency Law No. 15 B, which permits administrative detention, and was imprisoned in Bethlehem until 23/02/1940, and this was the first arrest and imprisonment of a Political Palestinian woman. 
The Mandate government arrested many women and put them in prison for years up to seven to ten years for hiding or smuggling arms, and this happened during the general strike and the great revolution in 1936. In 1937, the feminist activist Maseel Maghanam wrote a book in English titled: "The Arab Woman and the Palestine Problem": "do not talk about women's rights as long as we under occupation." She meant that they needed complete liberation of the entire system of occupation that suppress freedoms and initiate violence.
In the case of Palestinian women, the Jewish state helped in the continuing violence and the killing of women and even the failure to provide awareness and prevention, and even have the upper hand in the harsh living conditions experienced by Palestinian families (e.g. unemployment, poverty, displacement and home demolition, which can be one of the factors that cause some types of violence against women). Palestinian women still pay the price, and suffer from the occupation and its consequences; the Separation Barrier dismembered families and hindered human family communication.
Our women pay the price in captivity, detention, investigation and insults, and pay the price of the longest-lived Israeli occupation and colonialism, after the end of the apartheid system in South Africa.
Women and young girls pay the price of their family members' captivity, and suffer discrimination in prison against them and their families because of the policies of prison administration, which prevent any contact between the political prisoners and their family, which isn’t the case for the political Jewish prisoners or for Arab or Jewish criminals. They don’t allow the Palestinian captive to hug his family, even in the most difficult moments, as cases of death.
Palestinian detainee Hana Al-Shalabi announced that she is on hunger strike to protest against her administrative arrest again after she was released in "Wafaa Al-Ahrar" deal in October 2011.
Administrative detention is arresting the person without being presented for any trial and without providing an indictment. There are 307 administrative detainees in Israeli prisons, including 3 women, and the total number of women detainees is 6 to date after the majority were released in the latest deal.
Let's announce the eighth of March, a day of solidarity with Palestinian prisoners, to unite frameworks and women's movements behind this cause.
----------------------------
By: Janan Abdu ... Palestinian feminist activist and the wife of Political Prisoner Ameer Makhoul

فلسطينيو الداخل يحيون يوم المرأة العالمي بفيلم مصري ويتضامنون مع الأسيرات

المصري اليوم، أحمد بلال- 4.3.12
بدأت الأربعاء فعاليات الاحتفال بيوم المرأة العالمي في حيفا، وستسمر لمدة أسبوع ثقافي وفني، يقام على مسرح «الميدان» في المدينة، المهتم بنشر الثقافة العربية والمسرح العربي بين فلسطينيي 48. وقال بيان صادر عن المسرح إنه قرر إقامة هذا الأسبوع «تقديرًا للدور الذي تقوم به النساء في بناء وتطوير المجتمعات أينما كانت».
وبحسب البرنامج الثقافي والفني الذي أعلنه «الميدان»، سيتم عرض الفيلم الروائي المصري «678»، للمخرج محمد دياب، الأربعاء المقبل، ضمن البرنامج السينمائي العربي «فلسطينما في الميدان». وقالت صفحة «الميدان» على موقع «فيس بوك» إن الفيلم عالج قضية شائكة، هي قضية التحرش الجنسي، على الرغم من أن التطرق إليها يعد من «المحظورات» في المجتمعات العربية.
من ناحية أخرى، دعت ناشطات فلسطينيات لجعل يوم المرأة العالمي يوماً للتضامن مع الأسيرة الإدارية هناء الشلبي، التي دخلت في إضراب عن الطعام منذ 3 أسابيع، وكافة الأسيرات والنساء في عائلات الأسرى الفلسطينيين.
وقالت جنان عبده، الناشطة وزوجة الأسير أمير مخول، لـ«ابوابة لمصري اليوم»، إن النساء والفتيات يدفعن ثمن اعتقال أفراد العائلة، سواء كانوا إخوة أو أبناء أو أزواج أو آباء، ويعانين الإهانات في مصلحة السجون، ومن التمييز ضدهن بسبب منع إدارة السجون أي تواصل بين الأسير السياسي وعائلته، وأضافت: «يمنع الأسير السياسي الفلسطيني من معانقة عائلته، حتى في أصعب اللحظات الإنسانية، كحالات الوفاة».
وأصدرت جنان عبده، نداءً الأسبوع الماضي للمنظمات النسائية للتضامن مع الأسيرة الفلسطينية هناء الشلبي، وبقية الأسيرات، وجاء في النداء إن «يوم المرأة فلسطينياً هو يوم للنضال وليس للاحتفال»، وأضاف النداء: «لا يمكننا الاحتفال بعد، فما زلنا نحن النساء الفلسطينيات عامة سواء في مناطق  الـ  48 أو في الضفة وغزة أو الشتات نعاني من التمييز والعنصرية، فنساء الضفة والقطاع يعانين من تبعات الاحتلال، وفي مناطق الـ 48 نعاني من العنصرية الممأسسة في القوانين ومن كون الدولة هي دولة اليهود، الدولة التي قامت على أراضينا وشتت عائلاتنا وهجرتها».
وأشار النداء إلى معاناة المرأة الفلسطينية من الاحتلال: «نساءنا  دفعن ثمن الاحتلال وإقامة الدولة العبرية،  وعشن على أجسادهن معنى التهجير والتشتيت واللجوء وعدم التوطين في دول الجوار، وعشن وما زلن معاني التمييز الممأسس وما زلن يعشن خطر التهجير الداخلي واقتلاع الأرض كما في النقب،  وما زلن يعشن خطر تمزيق العائلات جراء قانون المواطنة العنصري».

يوم المرأة يوم للنضال وليس للاحتفال

في ندوة تجمع حيفا: اختلاف جوهري في أهداف رفع مشاركة المرأة في العمل
عــ48ـرب
تاريخ النشر: 08/03/2012 - آخر تحديث: 15:24
نظم التجمع الوطني الديمقراطي في حيفا، مطلع الأسبوع، ندوة تثقيفية بمناسبة يوم المرأة حول: الواقع السياسي والاجتماعي للمرأة العربيةبمشاركة النائبة حنين زعبي، والناشطة النسوية جنان عبده-مخول. كما تخللت الندوة عرض الفيلم الوثائقي "قصص نساء فلسطينيّات" اخراج الناشطة رنين جريس.  
 
افتتحت اللقاء الناشطة مريم فرح من فرع حيفا، وتحدثت عن أهمية إحياء يوم المرأة ومعانيه الخاصة للمرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.وأكدت على أهمية يوم المرأة كيوم نضالي لا احتفالي.
 
وقدم إمطانس شحادة عضو سكرتارية حيفا واللجنة المركزية مداخلة قصيرة حول التناقضات بين أهداف المؤسسة الإسرائيلية والمؤسسات الاقتصادية العالمية مثل صندوق النقد الدولي، وبين أهداف الأحزاب العربية والمؤسسات العربية في تعاملهم مع موضوع رفع نسبة مشاركة النساء العربيات في أسواق العمل، إذ يطالب كل هؤلاء باستعمال آلية رفع مشاركة النساء العربيات في أسواق العمل لبلوغ أهداف مختلقة.
 
وقال شحادة "إن الأحزاب العربية والمؤسسات الفلسطينية، على عكس المؤسسات العالمية والحكومة الإسرائيلية، لا تكتفي بالمطالبة برفع نسبة المشاركة، وإنما أن تكون جزءا من تحول شامل في الاقتصاد العربي، تحديثه وتطويره وإلغاء سياسات إعاقة التنمية المعمول بها تجاه الاقتصاد العربي، وترى أن رفع مشاركة النساء في أسواق العمل هي آلية لتغيير المكانة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنساء الفلسطينيات. بينما ترى المؤسسات الاقتصادية العالمية إن رفع نسبة مشاركة النساء العربيات في أسواق العمل يخدم تطور ومستقبل الاقتصاد الإسرائيلي، وترى المؤسسة الإسرائيلية بها آلية لخفض معدلات التكاثر لدى المواطنين العرب وخفض "التطرف السياسي" الذي تدعيه المؤسسة.
           
وأكدت جنان عبده، وهي ناشطة وباحثة نسوية، في حديثها أن يوم المرأة هو يوم رمزي لتذكيرنا بالنضال الذي خاضته نساء العالم للتحرر من العنصرية تجاههن لكونهن نساء. وأن يوم المرأة، فلسطينيا، هو يوم للنضال وليس للاحتفال، فرغم تحقيق إنجازات في بعض الأمور، وهي ذات أهمية، لا يمكننا الاحتفال بعد، فما زلنا نحن النساء الفلسطينيات نعاني من الحالة الاستعمارية التي نعيشها، ومن الاحتلال والتمييز والعنصرية الممأسسة في القوانين، وما زلنا نعيش خطر التهجير واقتلاع الأرض. مؤكدة أن "إسرائيل لم تحضر "الحضارة والتطور" للنساء الفلسطينيات كما تدعي، بل أحضرت النكبة والتهجير واقتلاع الارض والاعتقال بكل ما تحمله من معان".
 
وشدّدت عبده على أن النساء الفلسطينيات جزء فعال في الحركة الوطنية ويتبنين مطالبها، وكانت قضية الأرض قضية محورية بالنسبة لهن. ونوهت عبده إلى أن النساء نشطن من خلالالجمعيات الأهلية النسائية منذ بداية القرن الماضي وفي العشرينيات أسسن الاتحاد النسائي الفلسطيني، وكن من وراء عقد مؤتمر الشرق عام 1938، ونظمن التظاهرات وساهمن في إنجاح الاضراب العام والثورة الكبرى وتصدين للتهجير خلال النكبة. كما نوّهت عبده إلى أن النساء الفلسطينيات عانين من ظلم الانتداب ومن قوانين الطوارئ وتعرضن للاعتقال الإداري وللسجن لفترات تراوحت بين 7-10 سنوات.
 
 واختتمت عبده مشدّدة على تجربتها الشخصية كزوجة الأسير السياسي أمير مخول، بقولها "إن نساءنا كجزء من شعبهن ما زلن وعائلاتهن يدفعن الثمن بالأسر والاعتقال والتحقيق، ويعانين من العنصرية المنعكسة في القوانين وفي الممارسات على أرض الواقع والتي يلمسونها كعائلات أسرى بشكل واضح".
 
 ودعت الأطر والحركات النسائية إلى التوحد خلف مطلب تبني يوم المرأة كيوم تضامن مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام احتجاجا على اعتقالها إداريا، وللتضامن مع الأسيرات الفلسطينياتوالنساء في عائلات الاسرى.
 
أما النائبة حنين زعبي فتحدثت عن خصوصية واقع النساء الفلسطينيات في البلاد، وقالت من خلال تجربتها في العمل البرلماني إنه وعلى الرغم من تشابه مطالب الأحزاب العربية والحكومة في قضية رفع مشاركة النساء العربيات في أسواق العمل، هناك اختلاف جوهري في طرح الحلول وفي تفسير الواقع الدوني للنساء الفلسطينيات.
 
وأضافت زعبي قائلة "في حين تطرح الحكومة والوزارات المختلفة رفع نسبة مشاركة النساء كشعار عام، نختلف معهم عند الحديث على الحلول، إذ نرى أن القضية الجوهرية هي تطوير الاقتصاد العربي وتطوير البلدات العربية، ونتحدث عن قضية توفير الأراضي للبلاد العربية لإقامة مناطق صناعية ومناطق تشغيل وتحسين البنى التحية والمواصلات، أما الحكومة فتحاول الالتفاف عن هذه الحلول وتقترح مثلا برامج تأهيل مهني لا تتلاءم مع واقع الاقتصاد الحديث ومتطلبات أسواق العمل، أو أنها تقترح تحسين المواصلات بين البلاد العربية والمركز، وبذلك تعمل على تطوير المركز وتهمل البلاد العربية".
 
وأكّدت زعبي أن "أهم عامل في تحسين الأحوال الاقتصادية للنساء العربيات هو الأرض"، مشيرة إلى أن التجمع كتيار قومي يتعامل مع قضية تحسين الأوضاع الاقتصادية للنساء الفلسطينيات كآلية هامة لتغيير المكانة العامة للنساء، وتغيير مكانتهن الاقتصادية والاجتماعية ومنحنهن امكانية للاستقلالية الاقتصادية للمساعدة أيضا في التعامل مع قضايا العنف تجاه النساء، وكذلك لمشاركتهن في الحيز الاجتماعي والسياسي العام".
 
وتطرقت زعبي للممارسات العنصرية تجاهها في البرلمان الإسرائيلي، فالعنصرية تدمج بين كونها عربية قومية وبسبب مواقفها السياسية، لكنها لا تخلو من الشوفينية لكونها امرأة.           
 
واختتمت النائبة زعبي حديثها متطرقة إلى قضية العنف والجريمة في وسط المجتمع العربي متهمة الشرطة في التقصير والتواطؤ مع الإجرام، ومؤكّدة على أن الشرطة الإسرائيلية هي العنوان الأول للتعامل مع الإجرام والجريمة المنظمة.