مخول: لقد تم تهديد أمير من قبل المخابرات بتصفيته أمنياً

2011-01-30 09:23:27 مراسل موقع الشمس نزيه حلبي

اصدرت المحكمة المركزية في مدينة حيفا صباح اليوم الاحد قرارها بقضية الناشط السياسي ومدير جمعية اتجاه امير مخول، وحكمت عليه بالسجن الفعلي لمدة 9 سنوات وسنة مع وقف التنفيذ.

وقد صرح أمير مخول قبل إصدار القرار بحقه صباح اليوم، بان كل قرار يصدر بحقه غير عادل وسيكون ظالم ومجحف بحقه، كونه مشبع من موجة الفاشية والعنصرية تجاه الجماهير العربية، وموجه ضد نشاطاته السياسية والقيادية وضد الجماهير العربية.

وأضاف قائلا: بان المحكمة تخضع اليوم لامتحان، لتثبت إذا كانت محكمة عادلة أو تدار على يد المخابرات العامة "الشاباك".

وقال: "نحن هنا قبل حكمهم وبعد حكمهم باقون. وصرح بأنه يحمل تحية من السجن ومن أسرى الحرية إلى الشعوب العربية، خاصة إلى الشعب المصري والتونسي الثائرون على الأنظمة العميلة، وان طريقهم في النضال التحرري ستكون الأداة لفك أسرهم جميعا".   

وقالت جنان مخول (زوجة أمير) بان الظروف السياسية والتحريض العدواني الذي يسمع من رجال الدين الذين يحرضون على العرب ومن أعضاء الكنيست، هي التي تنطق هذا اليوم وليس طريق المساواة والعدل.

وأعرب عصام مخول (شقيق أمير) عن رأيه قائلا: "لقد لجأت إسرائيل إلى سياسة الانتقام والترهيب، فهي لم تستفيد من الصوت الذي وجهه أمير مخول، حيث قال بان نضال الجماهير العربية هو نضال سياسي وبأدوات سياسية. لقد قام جهاز المخابرات العامة بإلصاق تهم أمنية بأمير لتصفية حساب سياسي معه، فقد تم تهديده في السابق من قبل رجال المخابرات بسبب نشاطاته السياسية".

وكانت قد أبرمت صفقة ادعاء بين النيابة العامة وطاقم المحامين. وبحسب لائحة الاتهام فقد اعترف مخول، لدى التحقيق معه، أنه في العام 2008 التقى مع ناشط في حزب الله في الدانمارك، بموجب تنسيق مع شخص يدعى حسن جعجع، واتفق معه على تزويد حزب الله بالمعلومات. كما إدعت لائحة الاتهام أن مخول قام بتسليم حزب الله 10 رسائل مشفرة على الأقل، عن طريق برنامج جرى تركيبه في الحاسوب الشخصي لمخول.

كما ادعت لائحة الاتهام أن مخول قام بتسليم حزب الله قوائم بأسماء أشخاص يمكن لحزب الله أن يقوم بتجنيدهم في صفوفه، وحول موقع "الموساد" في مركز البلاد، ومواقع الشاباك المركزية في الشمال، والترتيبات الأمنية حوله هذه المواقع، إضافة إلى تفاصيل أخرى حول مواقع استراتيجية، مثل مصنع "رفائيل" (شكبة تطوير الوسائل القتالية). وذلك مواقع سقوط الصواريخ في مدينة حيفا خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان، في العام 2006.