Friday, November 4, 2011

مناهج التدريس الرسمية، جهاز تحكم بيد دولة إسرائيل لمحو الهوية الفلسطينية في مناطق الـ 48


  جنان عبده
إن مراجعة سريعة لتصريحات بعض قادة الدولة العبرية في تعاملهم مع قضايا تعليم الفلسطينيين في مناطق الـ 48، ومعاينة بعض الأمور ذات الصلة، بدأ بالسياسات الموجهة لجهاز التعليم العربي وفحص مبناه الإداري، ومرورا بأهداف التعليم العامة والعربي خاصة، وفحص مناهج التدريس العربية ما تحويه من مضامين وما تصبو له، ومعرفة من يضعها وكيف توضع. كل ذلك كاف بحد ذاته ليفضح أمام القارئ السياسات العنصرية التمييزية القامعة للدولة تجاه هذه المجموعة من الفلسطينيين.
هذه المراجعة تؤكد مجددا حقيقة طالما أشار إليها مختصون في التربية والتعليم، عن إمكانية تحول جهاز التربية والتعليم لأحد أكثر أجهزة سيطرة وقمع الدولة ضد جماعات معينة، كالأقليات القومية. ينطبق ذلك على فلسطيني الـ 48. فقد أكد الكثير من الباحثين الفلسطينيين إلى كون التربية والعملية التربوية المدرسية تشكل جهاز سيطرة سياسية–اجتماعية في يد المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة منذ قيام الدولة إلى يومنا هذا (جريس 1966؛ مرعي 1984؛ الحاج 1994، 1996؛ أبو عصبة 1997؛ أبو سعد 2006؛ مطصفى 2006؛ Jiryis 1976; Mar’i 1978)، تحاول من خلالها فرض أيديولوجيتها الصهيونية ومحو الهوية الفلسطينية.

قراءة نقدية لتصريحات قياديين في دولة اسرائيل تجاه تعليم الفلسطينيين:
أكدت ليمور ليفنات- وزيرة سابقة للمعارف لدولة إسرائيل- في عدة تصريحات لها ما معناه أن تخصيص الميزانيات للمدارس العربية سيتحدد وفقا لمدى ولاء واخلاص الطلبة العرب للدولة!! (2001).  وأكد شمعون شيطريت -وزير اخر في الوزارة ذاتها - رؤية مشابهة فيما يخص الربط بين الأمن والتربية. حين قال أن : "التربية أهم من الأمن"(2006)[1]. وأما غدعون عزرا، وزير جودة البيئة ووزير سابق للأمن الداخلي، فقد قال في سياق آخر أنه: "يجب التمييز والاهتمام أن لا تحصل البلدات العربية على كل أموال خطة التعليم" (2006).[2] بناء على هذا المفهوم يتم  "تصنيفهم" ووفق المعايير الأمنية الى "معتدلين" أي موالين للدولة، وبين "متطرفين" وتشمل هذه الخانة المتشبثين بالهوية الفلسطينية. تعكس هذه التصريحات مجتمعة ومتفرقة سياسات المؤسسة الحاكمة والناطقين باسمها، تجاه الفلسطينيين وتجاه تعليمهم. وتؤكد كون التعليم بهذه الحالة جهاز للسيطرة والتمييز العنصري.
في موقع آخر تطالب الوزيرة المذكورة أن يتم تدريس تراث "رحابعام زئيفي"- وزير سابق- صاحب فكرة "الترانسفير(التهجير-الطرد)" للعرب( اقتباس - لدى نفاع 2005). وفي ذلك عمليا تتجاهل الوزيرة والوزارة التي تقف على راسها،  حاجيات الفلسطينيين كأقلية قومية وفيه تجاهل لمشاعرهم الفردية والجماعية ولكرامتهم الانسانية والوطنية. يؤكد هذا المطلب مجددا تسخير جهاز التربية والتعليم لتطبيق الفكر الصهيوني، من خلال تربية تطبيعية normalization- تسوق ذاتها انها تربية "حيادية عادية" وتتعامل مع هذا المطلب على أنه مطلب طبيعي. فقط في دولة تعرف نفسها أنها "دولة اليهود" وليس دولة كل مواطنيها، يطبق منطق كهذا ويستمد شرعيته من تحويله الى امر عادي- normal.
إن محاولة السيطرة على المدرسة العربية كانت  قد بدأت عمليا  قبل الاعلان عن قيام الدولة أخذت الوكالة اليهودية بالتخطيط لكيفية تطبيق السيطرة المحكمة على العرب في البلاد، أو من سيتبقى منهم. ومن اجل ذلك قامت وبالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة قرار التقسيم، في تشرين الثاني 1947 بتعيين لجنة مسئولة عن تحضير برامج عملية لجهاز التربية للعرب في الدولة اليهودية (الحاج 1996). ورفضت منح التعليم العربي استقلاليته في إدارة أموره كما فعلت مع اليهود المتدينين وغيرهم. وبالرغم من وجود جهاز تعليم خاص للعرب منفصل اداريا عن الجهاز اليهودي،  إلا انه يتبع للسيطرة التامة للدولة. حيث جاء عمل هذا الجهاز ، مطابقا للنموذج الكولونيالي الذي سبقه سواء الانتدابي او العثماني. والذي استعملته الفئة المسيطِرة والحاكمة دائما لإضعاف الهوية والانتماء القومي العربي، ولإعطاء شرعية للأيديولوجية الرسمية (الحاج 1996؛ 1978، Mari). وقد طُبقت السياسات التربوية والثقافية للدولة العبرية تجاه العرب "وفقاً للفرضية التي تقول إنك إذا تحكمت بما يدخل وعي الشعب تحكم هذا الوعي ومنتوجه" (مرعي 1984)،  وما أقوال أوري لوبراني (لدى جريس 1966)[3]، "حبذا لو بقي العرب في هذه البلاد حطابين وسقاة ماء، لسهلت قيادتهم."، إلا تطبيقا لهذه الفكرة. 

الجانب الإداري - انعكست سياسات الدولة تجاه العرب في الجانب الإداري، ويمكن تلخيصها بعدة نقاط:
التعامل ألتفكيكي للهوية الوطنية والتجزئة لمجموعات إثنية: ينقسم جهاز "التعليم للعرب" إلى ثلاث دوائر وهي: التعليم العربي، المعارف البدوية، المعارف الشركسية (محاميد 2006). كما ويعكس المبنى الإداري المكانة المتدنية والمنعدمة تقريبا للعرب بين متقلدي الوظائف "الكبيرة" والمؤثرة (الحاج 1996؛  2001  [4]Second Class-HRW؛ محاميد 2006).
سيطرة أمنية وعبرية على الدوائر واللجان: انبثقت عن وزارة المعارف دوائر ولجان قامت بالتنسيق الدائم مع أجهزة الأمن والاستخبارات، ومع مستشاري رئيس الحكومة. وتكونت لهذا الهدف إدارات مشتركة ضمت رؤساء هذه الدوائر وممثلين عن أجهزة الأمن ومختلف الهيئات الحكومية. وفي فترة الحكم العسكري كان الحاكم العسكري يتدخل بنفسه في في المضامين التربوية، أو في التعيينات، أو في أمور إدارية أُخرى تخص التعليم العربي.[5]
فصل المعلمين الوطنيين وتعيين اليهود، المتعاونين والحياديين: قامت الدولة في الفترة الأولى من قيامها، بتعيين معلمين يهود من أصل عربي في المدارس العربية بحجة تعبئة الفراغ والنقص في كادر المعلمين والمؤهلين منهم (بن أور1951- لدى الحاج 1996). ويؤكد مرقس "أن النقص في المعلمين العرب نبع عمليا من سياسة الفصل التي اتبعتها الدولة تجاه الوطنيين"(2000، 113-114). ويشير كوهين أن التهديدات بالفصل ازدادت "مع ازدياد التصريحات العلنية الثورية في بداية الستين" (2006، 153). حيث شهدت هذه الفترة جراء ذلك بطالة خريجين عرب من اللذين عرفوا بانتماءاتهم السياسية الواضحة.

 ويقول كوهين (2006) انه "حتى لو نجحت الدولة في خلق أجواء تخوف من التصريح بالرأي بشكل علني، فإن هذا لا يعني أنها نجحت في جعل الفلسطينيين يتبنون الخطاب الصهيوني.. إذ خلقت المراقبة المشددة مقاومة لها" (2006، 154)، وضمنها بين جمهور المعلمين الوطنيين، فعلمت حركة "زملاء مخلصين"(مرقس 2000)، و"اتحاد المعلمون الديمقراطيون" (أبو حنا 2006) لتواجه سياسة "كم الأفواه".

سياسة تعيين اللجان: تبنت الوزارة سياسة اللجان "لتنفيس" كل توتر أو شكوى ولتبين بمظهر ديمقراطي للخارج، وان تبنت توصيات التحسين التي خرجت بها اللجان، كلجان المناهج، إلى أنها لم تخصص الميزانيات والموارد لتطبيقها وبقيت حبرا على ورق (الحاج 1996). أو أنها قامت بتفريغها من جوهرها ومن أهم التوصيات فيها[6].
سياسة التقليص:  تقليص الميزانيات الحكومية وعدم ملاءمتها لمتطلبات الزيادة الطبيعية للعرب، مما أدى إلى نقص في غرف التدريس، اكتظاظ الصفوف، تقليص عدد الطلاب المقبولين في معاهد إعداد المعلمين، افتقار المدارس العربية إلى الخدمات التربوية الخاصة والمساعدة، ومحدودية التعليم التكنولوجي في الوسط العربي".[7]

أهداف التعليم والمناهج التدريسية في المدارس العربية- إن احد الأسئلة الأساسية التي شغلت بال الباحثين في مجال التربية والتعليم تتعلق في تأكيد أو نفي وجود سياسة موجه للتعليم للعرب، وفي تحديد كنهها ومدى علانيتها (عبده أ2007). يؤكد بعض الباحثين أن لا أهداف معلنة للتعليم العربي (Jiryis 1976؛ 1977  Nakhleh) من الناحية التشريعية كون الأهداف التي انبثقت عن قانون التعليم الحكومي لعام 1953 جاءت في الأساس لتحدد مناهج التعليم لليهود وليس فيها أي ذكر للعرب (حبيب الله 1994). وانه "بالرغم من أن العرب كانوا بشكل أساسي غائبين من تشكيل الأهداف العامة ذات التوجه اليهودي. فانه لم تتم صياغة أهداف موازية لجهاز التعليم العربي" (أبو اسعد 2006، 25). ويؤكد لنا مطلب وزيرة التربية والتعليم - ليمور ليفنات (2001- في تقرير  HWR 2001, 158) "أن يتعلم كل ولد في إسرائيل القواعد الأساسية للقيم الصهيونية واليهودية"[8]،  محاولة الوزارة فرض أهداف التعليم العامة الصهيونية التوجه على الطالب العربي وتجاهل احتياجاته وخصوصيته الثقافية والقومية.

فما هي أهداف التعليم العربي؟ يؤكد الباحثين في هذا الحقل ان الدولة وضعت مناهج خاصة للتعليم العربي ترمي الى خلق شخصيات مشوهة خنوعة غريبة عن واقعها القومي والسياسي وعن تاريخها المميز، لغرس الاحساس بدونية العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص من ناحية؛ وتمجيد علوية اليهود في الفكر والعلم والثقافة من ناحية اخرى (مرعي 1984؛ الحاج 1994، 1996؛ أبو عصبة 1997). حيث لا ذكر فيها لشعب فلسطيني ولا تتحدث عن أقلية قومية أو حقوق أقليات، وتشدد على الولاء والإخلاص للدولة، وعلى قيم إنسانية فضفاضة عامة غير واضحة المعالم لما سمّته "الحضارة العربية"، وتركز على "التطلع للسلام بين دولة إسرائيل وجاراتها، وعلى محبة الوطن المشترك لجميع مواطني الدولة، وعلى الإخلاص لدولة إسرائيل"، هذه الدولة التي تعرّف نفسها بأنها دولة اليهود! أن نص الأهداف بالشكل الذي جاءت عليه.
وتدل مراجعة اهداف التعليم العربي التي حددت عام 1975[9]، أنها  لم تختلف كثيرا عن سابقتها، التي انعكست في قانون التعليم العام، لسنة 1953.[10] ولم يأت التعديل في القانون لعام 2000 ليغير شيئاً في الأهداف التعليمية الخاصة بالمدارس الرسمية الحكومية، والتي تؤكد على القيم اليهودية، التاريخ والثقافة، في حين تم تجاهل القيم، التاريخ والثقافة الفلسطينية" (عدالة 2003 لدى أبو سعد 2006، 13).فهي كلها تهمش العرب الفلسطينيين، وتتعامل معهم على أنهم حاضرون غائبون.
وقد اقيمت في العام 1949 لجنة فرعية انبثفت عن لجنة التعليم للعرب "كانت مسؤوليتها إصدار كتب تدريس تلائم هذه الغايات" (الحاج 1996، 100-101).

إنعكاس السياسات الحكومية في المناهج والكتب التدريسية: طبقت اهداف التعليم وانعكست في المناهج وفي مضامين الكتب التدريسية التي فرضت على المدارس العربية، خاصة في مواضيع ذات صلة بالهوية والإنتماء القومي كالتاريخ، الجغرافيا واللغة العربية. وما زالت المدرسة العربية اليوم تعمل ، وفق  مناهج التعليم الصادرة عن قسم المناهج في الوزارة[11]. وقد انتهجت الوزارة لتطبيق ذلك عدة خطوات يمكن تحديدها بما يلي:
الغاء الطابع القومي في الكتب المدرسية: الغت الوزارة منذ تشكيلها البرامج والكتب التي كانت قائمة قبل قيامها، خاصة كتب اللغة العربية ذات الطابع القومي ككتاب المشوق للصفوف الابتدائية ( Copty  1990 - لدى الحاج 1996، 101). وقامت بمنع استعمال اي مصدر غير مكتوب يحمل الطابع ذاته. وتم توجيه تعليمات واضحة لمدرسي التاريخ والجغرافيا بحذف كل فقرة تحمل طابعا كهذا (بن أور 1951 – لدى الحاج 1996).
سياسة تباطئية باقرار الكتب: لم تعمل الوزارة على اصدار واقرار كتب بديلة وعمدت السياسة التباطئية. فبقيت المدارس العربية فترة طويلة من الزمن دون مراجع بين يديها. ومقابل 720 كتاب بالعبرية تم اصدار 20 كتاب جديد للمدراس العربية بين سنوات 1950-1958(عال همشمار، 31.5.1960 –لدى الحاج 1996)!! الأمر الذي  يعكس سياسة واهداف التعليم العربي[12]. فاضطرت المدراس العربية جراء ذلك، "لاستعمال كتب من الفترة الانتدابية والتي لم يكن بعضها محتلنا" (كوهين 1951، 132).[13] فقامت بعض المدارس الأهلية الوطنية كمدرسة الأرثوذكسية في حيفا بتحضير كتب ونصوص خاصة بها (أبو حنا 2006). ينسب جريس إلى هذه المدارس "الدور الأساسي في التقدم الذي طرأ على التلاميذ العرب، وخصوصاً على صعيد زيادتهم العددية"، ويشير إلى أن "هذه المدارس مستمرة بأداء رسالتها بتعضيد قوى مستقلة" (1976، 104).

ان بناء البرامج الجديدة كما يظهر تم بالشكل الذي يتيح سيطرة اجتماعية وسياسية في الاجيال الجديدة، (الحاج 1996؛ أبو عصبة 1997؛ أمارة 2002؛  1978 Mar’i). ويشير أبو حنا (2006- لدى عبده-مخول ب2007) من تجربته كمستشار لجنة اقرار المناهج للمرحلة الثانوية في الثمانينات ان لجان اعداد المنهاج موجه ضمن سياسة واضحة تبغي تهميش القومي والفلسطيني، وياتي دخول اعضاء عرب فيها ليجمل صورة الوزارة.

مكانة اللغة العربية إنعكاس لسياسات الوزارة على المدرسة العربية ان اللغة العربية كعامل  مؤثر في الصراع القومي الفلسطيني اعتُبِرت من كلا الطرفين رمزا للهوية القومية، وللمعركة من اجل الحفاظ عليها أو الغاؤها، كما وعكست مكانتها العلاقات بين مستعمِر ومستعمَر، بين من لديه السيطرة على مناهج التعليم ومن يفقدها. فعملت الحركة الصهيونية على تهميشها وتقليل وزنها، كما واثيرت مسألة اللغة، كجزء من النقاش والجدل الذي جرى في بداية الطريق بين مصممي السياسات من الاسرائيليين "حول الاستراتيجيات التي يجب اتباعها تجاه هوية التعليم العربي". "وانشغلوا في السؤال كيف  يضمنون من خلال التعليم العربي الولاء لدولة إسرائيل؟" (بن أور 1951- لدى الحاج 1996، 100).[14] وقد تم في النهاية تبني نموذج الفصل في جهازي تعليم، على ان يرافق جهاز التعليم العربي بسيطرة ومراقبة محكمة (الحاج  1996، 98) وحُسِم الامر في النهاية لصالح التعليم في اللغة العربية في المدارس العربية (أمارة 2006).
تطبيق السيطرة على اللغة العربية وتهميش مكانتها في المدرس العربية
  سيطرة عبرية على اقرار مناهج اللغة العربية: ان سيطرة شخص يهودي على رئاسة اللجان التي تفحص المناهج ادى الى تلاشي بعض الاصلاحات الابداعية في الطريق ما بين المناهج والمقتطفات الادبية التي تم اقرارها، فما زال "الطلاب العرب يطالبون بالاندماج في القيم اليهودية والطموحات الصهيوينة على حساب تنمية وعيهم القومي وحس الانتماء لشعبهم" ( Barak 2004- لدى أبو سعد 2006، 19). يرأس اليوم هذه اللجنة عربي، الا ان الاعضاء اليهود فيها والمستشارين المرافقين من اليهود يؤثرون في سياسة ما يتم اقراره او حذفه او تأجيله.
  نقص وقِدم الكتب التدريسية باللغة العربية وسياسة تباطئية في اقرار كتب بالعربية:  في مجال العلوم، تعمد المدارس العربية الى استعمال الكتب المترجمة من العبرية وذلك بسبب آلية المصداقة البطيئة للكتب بالعربية. ويؤدي هذا التأخير الى تأخر المدرسة العربية من تبني المناهج الجديدة وتدريسها. "عادة ما تكون الفجوة الزمنية بين المنهاجين في حدود 2 - 4 أعوام. مما يؤثر في الطلاب من حيث ضعف استخدام اللغة العربية بعد ان ذوتوا المصطلحات بالعبرية. وبالتالي ينعكس على  علاقتهم بلغتهم الأم ( HRW 2001؛ محاميد 2006).
كتب قديمة ونصوص غير متجددة وتوجه للعدمية القومية: يؤكد أبو سعد أن "دارسة اللغة والادب في المدراس العربية مبدئيا لا تزال تتشكل وفق نسخة منهاج رئيسة اصدرت في منتصف السبعينات" (2006، 19)، و"ما زالت النصوص على حالها لم تتغير. وتعود المسؤولية في ذلك الى السكرتارية التربوية في الوزارة . بينما تتجدد المناهج في الوسط اليهودي كل 5 سنوات (كتاني 2006)[15].  يشتكي المعلمون والطلاب من نوعية النصوص ومن بعدها عن الطالب وعن حياته وواقعه المعاش ويجمع الباحثين على ان الهوية الفلسطينية في الحقيقة يتم تجاهلها او حتى قمعها  (فوراني 2006 لدى عبده-مخول ب2007؛  1978Ma’ri) وكونها عديمة اللون من الناحية القومية رغم انها تحوي ادبا محليا فلسطينيا، حيث يتم اختيار قطع حيادية (فوراني 2006، مصدر سابق). وتنحصر الخصوصية التعليمة للطلاب العرب في المناهج التدريسية على النواحي الفولوكلورية ويغيب الانتماء الوطني كبعد مركزي اساسي. وقد اعتمدت بعض المدارس، هذا المجال منفذا للوصول للهوية القومية والتعريف عليها. كما وتأتي كتب المرحلة الابتدائية كذلك معقمة من كل توجه قومي او سياسي، وتخدم اهداف لغوية وظيفية بحته.
  تقليص ونقص في عدد ساعات التعليم عامة والعربية كلغة أم خاصة : يتبين بشكل عام ان تخصيص الساعات التعليمية للطالب العربي، تختلف عن اليهودي لصالح الاخر في كل المراحل التعليمية (محاميد 2006). هذا عدا عن ان ساعات العربية كلغة ام في المدارس العربية هي اقل من العبرية!!.
  إضعاف العربية وتقوية العبرية: تعاني المدراس العربية على مدار السنوات، من توجه واضح في تقوية مكانة اللغة العبرية فيها على حساب لغة الام. ينعكس الامر كما ونوعا. ويبدأ تعلم العبرية للعرب من الصف الثالث الى الصف الثاني عشر فتعلم العبرية لا كلغة ثانية، بل كلغة دولة(الحاج، 1995؛ 1996) ومن اجل تقوية النظرة والتقييم الايجابي لهذه اللغة وثقافتها ولغرس تقبل الطالب العربي حق اليهود في ارض اسرائيل (شاي تسيمح وبار 1988- لدى الحاج 1996، 111).
إن التوجه العام هو نحو تقليص عدد الساعات للعربية لصالح العبرية. ففي العام 1965 حصل الطلاب العرب على 824 ساعات تعليم بالعربية بينما هبطت عام 1973 الى 732. بالمقابل زادت ساعات العبرية (الحاج 1996). وما زال مجموع عدد ساعات تعليم اللغة العبرية (768) في المدراس العربية اليوم يفوق عدد ساعات تعليم اللغة العربية (732) وهي لغة الام (أبو سعد 2006)!!.
اضافة لكل ذلك يمكن القول ان  المادة المقررة ضخمة ومرهقة، مما يجعل المعلم يختار الكم لا الكيف. فيتحول بالتالي الكتاب الى منهج ومرجع بحد ذاته (أبوحنا 2006؛ فوراني 2006؛ قصيني-ماضي 2006- كلهم لدى عبده-مخول ب2007؛ كتاني 2006). عدا عن أن  المعايير التعليمية غير مفصلة بالنسبة كل صف في المراحل الابتدائية، مما يؤثر سلبا على التخطيط ككل (أبو خضرة 2006).

يؤدي كل ذلك الى تدني مستوى الكفاءات الوظائفية في اللغة العربية الفصحى لدى الطلاب. وتبين أنواع اختبارات قياس التحصيل الدراسي كلها فشل جهاز التعليم العربي في مهمة تأهيل الطلاب بدرجة تكفي ضمان قدرتهم على الاستمرار في الدراسة في المراحل فوق الابتدائية، والحصول على الشهادات الرسمية بمعدلات تؤهلهم لتوفير متطلبات الالتحاق بالمعاهد العليا (مركز المعلومات الوطني الفلسطيني 2006). تدل لائحة معدل التحصيل في فهم المقروء والكتابة في اللغة الأم في المدارس العربية واليهودية في الصفوف الرابعة والثامنة للعام 1996، النتائج المتدنية في معظم المهام التي تم فحصها في الاختبار على المستويات المختلفة. فكلما ارتفع الجيل ارتفعت الفجوة (أمارة 2002). ولا يختلف الوضع كثيرا في المرحلة الثانوية. وتترواح نتائج الامتحانات القطرية في مكانها وتقارب 61% في اللغة العربية (كتاني 2006). وقد بينت إحصاءات سنة 1996 الأمر ذاته (أمارة 2004).  وما زال الوضع حتى سنة 2006 على ما هو عليه، كما تدل بعض الأبحاث التي اهتمت بفحص الموضوع (ساعر 2003).   
يؤكد أبو خضرة (2006) ان الطلاب العرب من ناحية كفاءاتهم وقدراتهم الطبيعية لا يقلون عن اي طالب آخر. وعليه يمكن نسب الفجوات والفشل في التصحيل التعليمي للطلاب العرب الى السياسات الحكومية التعليمية وفشل الوزارة المتعمد والجهاز التعليمي في النهوض بالتعليم العربي الرسمي وعدم مساواته بالتعليم العبري في البلاد.
جراء سياسة اضعاف العربية وتقوية العبرية يحصل بالواقع لدى الطالب العربي دمجا لغويا بين اللغتين ويتم استعمال العبرية احيانا كوسيلة للتعبير(الحاج 1996؛ أمارة 2006) أو استعمال مصطلحات بالعبرية.

رغم كل محاولات سيطرتها على جهاز التعليم العربي بمبناه الاداري وبمناهجه ومضامينه التعليمية ورغم محاولاتها اضعاف اللغة العربية كأحد مقومات الهوية الوطنية، لم تنجح دولة إسرائيل ان تمحي الهوية الفلسطينية لدى الطلاب او المعلمين مع عدا بعض الافراد والقطاعات التي اختارت الاندماج والاسرلة طريقا لها. فقد تصدت الحركات السياسية والاحزاب العربية من الصف الوطني ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والباحثين المهتمين في هذه القضايا، لهذه السياسات الصهيونية، وكشفوا عن وجهها الحقيقي وقاوموها بكل ما اتوا من قوة. وبينهم كان معلمين ومعلمات تم فصلهم عن سلك التعليم او ادرجت اسماؤهم ضمن القوائم السوداء حيث لا يتم تعينهم او قبلوهم في سلك التعليم الرسمي الحكومي حتى لو كانت هناك وظائف شاغرة. وقد كان للمدارس الأهلية المنتشرة في المدن الفلسطينية دور ريادي، كونها محررة نوعاً ما من قبضة السلطة، ومن سيطرتها التامة التي فرضتها على المدارس الحكومية الرسمية.
أكدت اسرائيل بتعاملها مع الفلسطينيين وتعليمهم، كون جهاز التربية احد اكبر واقوى اجهزة السيطرة الامنية للدولة الحاكمة على مواطنيها وقمع اقليات قومية داخلها.
بالمقابل فان الوعي لهذا الامر ومقاومته يمنع هذه الدولة من تحقيق مآربها او يعيق تطبيقها. ولا مفر من ان يستمر الفلسطينيين بمقاومة هذه السياسات ويعملوا على فضحها محليا ودوليا وتغييرها، والمطالبة وبحق في اعادة صياغة اهداف التعليم العربي وضمنه تعليم اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا. والعمل على تغيير سياسات تعيين اللجان ومبناها وتركيبتها واعطاء سيطرة فلسطينية عليها. والمطالبة باستقلال التعليم العربي.
ان العمل المتعاضد والمشترك بين  الأطر الوطنية والأهلية والحزبية يمنع الدولة من تحقيق أهدافها وتطبيق سياساتها التعليمية للعرب. وما تفعله اليوم بعض المؤسسات الوطنية التي تطرح نماذج تربوية بديلة ولا منهجية ممكن ان يكل الحل الامثل لمواجهة هذه السياسات الحكومية.  من الممكن أن يشكل  نموذجاً يقتدى للفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم.
ولربما يكون الحل الامثل للفلسطينيين ، في إقامة مجلس أعلى للتعليم الفلسطيني يشمل ممثلين عن كل فئات الشعب الفلسطيني، في فلسطين 48، كما في الضفة والقطاع وغزة والشتات، ويأخذ على عاتقه هذه المهمة في وضع رؤية شاملة للتربية والتعليم الفلسطينيين.<

المراجع
بالعربية
أبو سعد، إسماعيل. (2006). "مناهج التعليم العربي في إسرائيل: أداة لتجهيل الفلسطينيين العرب". المنتدى الفكري الثاني. في: العرب في الأدب ومناهج التعليم الإسرائيلية. إعداد إسماعيل أبو سعد، سمير محاميد، إبراهيم أبو جابر، صالح أحمد. إصدار: مركز الدراسات المعاصرة، أم الفحم. ص 11 – 42.
أمارة، محمد. (2002). "النسيج اللغوي للأقلية الفلسطينية في الدولة العبرية". في:  اللغة والهوية في إسرائيل. إصدار: مدار- المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، رام الله.
------- (2004). "اللغة العربية في إسرائيل: مكانتها ومشكلاتها". في: قضايا التعليم العربي، ع 3. اصدار:  لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، الناصرة. ص 52-57.
------- (2006). "حيوية اللغة العربية في إسرائيل من وجهة نظر اجتماعية لغوية". في: مجلة عدالة الالكترونية، ع 29, 10/2006. www.adalah.org
جريس، صبري. (1966). العرب في إسرائيل. مكتب جامعة الدول العربية، القدس.
حبيب الله، محمد. (1994). "التعليم العربي في إسرائيل على أبواب القرن الواحد والعشرون". في: وقائع مؤتمر حقوق الإنسان والمجتمع العربي الأول. اصدار: الجمعيات المبادرة، الناصرة.  ص 47-66.
عبده-مخول، جنان. أ(2007).  "بين التعليم العربي والتعليم للعرب: سياسات التغييب وإمكانات التصدي".  في: مجلة الدراسات الفلسطينية، شتاء 2007، ع 69. ص 95- 107.
--------. ب(2007). "الهيمنة على اللغة كأداة للهيمنة على الشعب- تجربة فلسطيني 48". في: لغة الطفل العربي في عصر العولمة- وثائق ودراسات. إصدار: المجلس العربي للطفولة والتنمية، القاهرة. ص 361-400.
محاميد، سمير. (2006)."سياسة وزارة المعارف الإسرائيلية تجاه التعليم العربي". في: المنتدى الفكري الثاني- العرب في الأدب ومناهج التعليم الإسرائيلية. إعداد: إسماعيل أبو سعد, سمير محاميد, إبراهيم أبو جابر, صالح احمد. إصدار: مركز الدراسات المعاصرة، أم الفحم. ص 9-7.
مرعي، سامي. (كانون الثاني/شباط 1984). "التربية والثقافة والهوية". في: مجلة المواكب.
----- (آذار/نيسان1984). "التربية والثقافة والهوية". في: مجلة المواكب.
----- (أيلول/تشرين الأول 1984). "التعليم العالي لدى الفلسطينيين". في: مجلة المواكب.
مرقس، نمر. (2000). أقوى من النسيان: رسالة إلى ابنتي (1). ترشيحا.
مصطفى، مهند. (2006). التعليم العالي لدى الفلسطينيين في إسرائيل. إصدار: اقرأ- الجمعية العربية لدعم التعليم في الوسط العربي، أم الفحم.
نفاع، هشام. "درس في الترحيل: فعالية لا منهجية حول تراث زئيفي". في: قضايا التعليم العربي، ع 4، كانون الأول 2005. اصدار: لجنة متابعة قضايا التعليم العربي. ص 37-42.

بالعبرية:
أبو عصبة، خالد. (1997). جهاز التربية في إسرائيل  الوضع الراهن وبدائل ممكنة. إصدار: معهد بحث السلام ،  جبعات حبيبة.
ايدن، شيباح. (1975). أهداف التربية في إسرائيل. حسب قانون التعليم الحكومي، لعام 1953. إصدار: معالوت للكتب،  تل أبيب.

الحاج، ماجد (1994). تجهيز برامج تعليم في جهاز التربية العربي في إسرائيل: تحولات ونجاحات. إصدار: معهد فلورسهايمر لدراسة السياسات، القدس.

----------- )1995(. المعلم العربي في إسرائيل: مكانة, أسئلة وتوقعات. إصدار: مركز أبحاث التربية، جامعة حيفا.
------- (1996). التربية بين العرب في إسرائيل: سيطرة وتغيير اجتماعي. إصدار: ماغنس، الجامعة العبرية ومعهد فلورسهايمر لدراسة السياسات، القدس.
كوهين، هيلل (2006). عرب جيدون: الاستخبارات الإسرائيلية والعرب في إسرائيل – وكلاء ومشغلون، عملاء ومتمردون، أهداف وأساليب. إصدار: كيتر، القدس.

بالإنكليزية:
Jiryis, Sabri. (1976). The Arabs in Israel. Monthly Review Press, New York & London.
 Second Class: Discrimination against Palestinian Arab children in Israel’s schools”. Human Rights Watch, New York, U.S. September 2001.
Mar’i, Sami Khalil (1978). Arab Education In Israel. Syracuse University Press, New York.
Nakhleh, E. (1977). The Arabs in Israel and their role in a Future Arab-Israeli conflict: A perception study (mimeographed). A bott Association, Alexandria, Va.

أخبار ومقالات في صحف ومواقع إلكترونية:
ساعر، رالي. (2003). "في إسرائيل الفجوات الأكبر في العالم في فهم المقروء". في :"هآرتس"، 10/6/2003،http://www.haaretz.co.il/hasite/pages.
"العنصري غدعون عزرا: يجب الاهتمام أن لا تحصل البلدات العربية على كل أموال خطة التعليم". الأخبار – إسرائيليات، موقع عرب 48. يوم 28/8/2006. www.arabs48.com
"واقع التعليم لفلسطينيي الـ 48". "فلسطينيات- فلسطينيو 48"، مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.   الصفحة الرئيسية، جزء 1،2.  www.pnic.gov.ps/arabic/palestine

        
مقابلات:
أبو حنا، حنا. مقابلة يوم 12.12.2006. ضمن بحث بعنوان: جنان عبده-مخول. (2007). "الهيمنة على اللغة كأداة للهيمنة على الشعب- تجربة فلسطيني 48". في: لغة الطفل العربي في عصر العولمة-. إصدار: المجلس العربي للطفولة والتنمية، القاهرة- مصر. ص 361-400.
قصيني-ماضي، منى. مقابلة يوم 14.12.2006. ضمن بحث بعنوان: جنان عبده-مخول. (2007). "الهيمنة على اللغة كأداة للهيمنة على الشعب- تجربة فلسطيني 48". في: لغة الطفل العربي في عصر العولمة-. إصدار: المجلس العربي للطفولة والتنمية، القاهرة- مصر. ص 361-400.
فوراني، فتحي. مقابلة يوم 13.12.2006.  ضمن بحث بعنوان: جنان عبده-مخول. (2007). "الهيمنة على اللغة كأداة للهيمنة على الشعب- تجربة فلسطيني 48". في: لغة الطفل العربي في عصر العولمة-. إصدار: المجلس العربي للطفولة والتنمية، القاهرة- مصر. ص 361-400.

أوراق في مؤتمرات:
فهد، أبو خضرة. (2006). "إشكاليات تدريس اللغة العربية للمرحلة الابتدائية". مؤتمر ازمة تدريس اللغة العربية في البلاد أسبابها وطرائق علاجها. الناصرة, يوم 8.12.2006. بمبادرة جمعية الثقافة العربية بالتعاون مع الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب.
كتاني، ياسين. ( 2006). "تدريس اللغة العربية في المرحلة الثانوية بين الموجود والمنشود". في: مؤتمر أزمة تدريس اللغة العربية في البلاد أسبابها وطرائق علاجها. بمبادرة جمعية الثقافة العربية بالتعاون مع الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب. الناصرة.



 في احد تصريحاته التلفزيونية.[1]
[2]خبر بعنوان "العنصري غدعون عزرا: يجب الاهتمام أن لا تحصل البلدات العربية على كل أموال خطة التعليم"، يوم 28/8/2006، عن تصريحاته في جلسة الحكومة التي تم فيها عرض خطة وزارة التربية والتعليم لإعادة إعمار منطقة الشمال: www.arabs48.com.

- مستشار رئيس الحكومة في الشؤون العربية في سنوات الخمسين- تصريح لصحيفة "هآرتس"، 4/4/1961، نقلاً عن: جريس (1966).[3]
[4] انظر/ي المرجع البيبليوغرافي بعنوان:  
Second Class: Discrimination against Palestinian Arab children in Israel’s schools”. Human Rights Watch: New York, U.S. September 2001
للاختصار سيتم استعمال التعبير HRW 2001 لاحقا للتعبير عن هذا المرجع.
[5]  للتوسع في هذا الأمر، راجع/ي: جريس (1996، 34؛ 104 – 111).

[6] يعطي أبو حنا  نماذج من لجنة الإنعاش الاجتماعي في السبعينات التي عُينت بتفويض رسمي حكومي، وأيضا لجنة الثقافة العربية التي عينت من قبل وزير الثقافة حيث أوقفت التوصيات بحجة نقص الميزانيات عند عرضها على مدير عام الوزارة.
مع العلم أن  السياسة ذاتها اتبعت في قضية كتب التعليم العربية وإيجاد مصادر تمويل لنشرها وتسويقها. راجع/ي في هذا الأمر -  ).HRW (146-152، 2001
[7] مع مرور اكثر من عشرين عاما على  بحث مرعي، يبين تقريرHRW معاناة الفلسطيني اليوم من هذه النواقص  وافتقارها لذات الامور ومعاناتها من مشاكل مشابهة في مدراسهم وفي تعليمهم .
[8]  خلال حديثها مع الصحفي ايلان فيشر.
[9] " يقوم التعليم الرسمي في الوسط العربي في إسرائيل على قيم الحضارة العربية وعلى التطلع للسلام بين دولة إسرائيل وجاراتها ، وعلى محبة الوطن المشترك لجميع مواطني الدولة ، وعلى الإخلاص لدولة إسرائيل مع التأكيد على المصالح المشتركة لجميع مواطني الدولة ورعاية المميزات الخاصة للعرب الإسرائيليين والتطلع إلى مجتمع يقوم على أسس الحرية والمساواة والتسامح والمساعدة المتبادلة ومحبة الإنسان". لدى ايدن، 1975.
[10] كما ورد لدى إيدن (1975).
[11] هناك من يقسم هذه البرامج الى قسمان (حبيب الله، 1994). الاول عام مشترك ينطبق على اليهود وعلى العرب، كما هو الحال في الرياضيات واللغة الانجليزية والعلوم. الثاني الخاص بالعرب ويشمل اللغة العربية وادبها والدين وتاريخ العرب والجغرافيا. حيث اضيف مؤخرا  لهذا القسم دائرة  خاصة للمناهج التعليمية للعرب. هناك من يذهب الى تقسيم البرامج الى ثلاث مجموعات من المناهج: مواضيع كالرياضيات والعلوم والتي تتشابه مع المدارس اليهودية حيث تتم فيها ترجمة المواد-المناهج من اللغة العبرية الى اللغة العربية؛ مواضيع كالمدنيات المأخوذة عن العبرية والتي تمت ملائمتها الى العربية؛ والمجموعة الثالثة هي مواضيع خاصة للعرب مثل العبرية كلغة ثانية والعربية كلغة أم(2001، 146 HRW).
[12]  ويشير جريس في كتابه انه فقط في العام 1952 استكملت الوزارة تحضير كتب تدريس لموضوع اللغة العربية لطلاب الاول والثاني، وبعام 1957 للصفوف الرابع، وعام 1959 لصفوف الثامن وفقط بعام 1967 استكملت كتب طلاب المدارس الثانوية بكافة المواضيع( Jiryis 1976, 206).
[13]  اقتباس- لدى الحاج 1996، 101.
[14]  اقتباس - لدى الحاج 1996، 100.
[15] عن مداخلة بعنوان تدريس اللغة العربية في المرحلة الثانوية"_ مؤتمر أزمة تدريس اللغة، مصدر سابق.

No comments:

Post a Comment